تراجع الأسهم السعودية- أدنى مستوى في عامين وسط ضغوط القطاعات

شهدت الأسهم السعودية انحدارًا ملحوظًا، لتلامس أدنى مستوياتها منذ تموز (يوليو) 2021، حيث استقر المؤشر العام عند 10723 نقطة، متكبدًا خسارة قدرها 98 نقطة، أي ما يعادل 0.9 في المائة. وفي سياق متصل، تراجع مؤشر إم تي 30، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، بواقع 14 نقطة، مسجلًا انخفاضًا نسبته 0.99 في المائة، ليصل إلى 1485 نقطة. يعزى هذا التراجع إلى ضغوط بيع مكثفة طالت معظم القطاعات والأسهم، مصحوبًا بانخفاض ملحوظ في نشاط السوق، الذي تدنى إلى ما دون عتبة الثلاثة مليارات ريال.
وفي تحليل سابق، تم التنبيه إلى أن فقدان مستوى 10900 نقطة من شأنه أن يزيد من احتمالية تعرض السوق لمزيد من الضغوط البيعية، مع الإشارة إلى أن السوق ستجد دعمًا عند مستوى 10580 نقطة. ويبدو أن حالة الترقب والقلق حيال مسار أسعار الفائدة، ومستويات ربحية الشركات، وتقلبات أسعار النفط، وغيرها من العوامل الأخرى، قد ساهمت بشكل كبير في تأرجح التعاملات في الآونة الأخيرة، الأمر الذي انعكس سلبًا على نشاط السوق.
نظرة عامة على أداء السوق
استهل المؤشر العام تعاملات الجلسة عند 10853 نقطة، مسجلًا أعلى مستوى له عند 10858 نقطة، محققًا بذلك مكسبًا طفيفًا بنسبة 0.33 في المائة. في المقابل، سجل المؤشر أدنى مستوى له عند 10723 نقطة، وهو المستوى الذي استقر عنده في نهاية الجلسة، ليكون إجمالي الخسارة 98 نقطة، أي بنسبة 0.91 في المائة.
وقد تقلصت السيولة المتداولة بنسبة كبيرة بلغت 40 في المائة، أي ما يعادل 1.9 مليار ريال، لتصل إلى 2.9 مليار ريال. كما شهدت الأسهم المتداولة انخفاضًا بنسبة 30 في المائة، أي ما يقارب 37 مليون سهم، لتصل إلى 86 مليون سهم متداول. وعلى صعيد الصفقات، فقد تراجعت بواقع 63 ألف صفقة، أي بنسبة 20 في المائة، لتستقر عند 251 ألف صفقة.
أداء القطاعات
شهدت جميع القطاعات تراجعًا ملحوظًا، باستثناء قطاعي الإعلام والترفيه والصناديق العقارية المتداولة، اللذين ارتفعا بنحو 1.2 و0.16 في المائة على التوالي. وفي المقابل، تصدر قطاع "النقل" قائمة القطاعات الأكثر تراجعًا بنسبة 3.18 في المائة، يليه قطاع التطبيقات وخدمات التقنية بنحو 2.7 في المائة، وحل ثالثًا قطاع الخدمات التجارية والمهنية بنسبة 2.3 في المائة.
أما على صعيد حجم التداول، فقد تصدر قطاع المواد الأساسية القائمة بنحو 23 في المائة، بقيمة إجمالية بلغت 672 مليون ريال، يليه قطاع البنوك بنسبة 18 في المائة، أي ما يعادل 513 مليون ريال، وحل ثالثًا قطاع المرافق العامة بنسبة 17 في المائة، مسجلًا قيمة تداول قدرها 480 مليون ريال.
أداء الأسهم
تصدر سهم "أسيج" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنحو 7 في المائة، ليصل إلى 11.78 ريال، يليه سهم "مرافق" بنسبة 2.5 في المائة، ليبلغ 50 ريالا، وحل ثالثًا سهم "جدوى ريت السعودية" بنسبة 1.7 في المائة، حيث أغلق عند 12.74 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم "ذيب" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بواقع 9.94 في المائة، ليغلق عند 62.50 ريال، يليه سهم "أميانتيت" بمقدار 9.91 في المائة، ليصل إلى 34.55 ريال، وحل ثالثًا سهم عناية بـ9.89 في المائة، مقفلا عند 11.48 ريال.
وفيما يتعلق بحجم التداول، فقد تصدر سهم "مرافق" القائمة بقيمة 434 مليون ريال، يليه البنك الأهلي بنحو 180 مليون ريال، وحل ثالثًا مصرف الراجحي بـ173 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية